تقارير وتحليلات

نشر في : 18-05-2024

حدثت في : 2024-05-20 13:45:49

بتوقيت ابوظبي

مصطفى شعبان

تأثير التغيرات المناخية كما له أثار سلبية في كثير من الأحيان، إلا أن له جانب إيجابي أيضا في المناطق القاحلة والصحراوية، حيث منحت واحة سيوة المصرية كنموذج للواحات والمناطق الجافة والقاحلة قدرات خاصة لإنتاج الطاقة الحرارية الأرضية.

"هل يمكن أن تبدأ بدايات المناخ وحالة الاحتباس الحراري ونظرًا إلى درجة حرارة الأرض بشكل جزئي على حالة الإنتاج الغذائي، أو مساعدة في إنتاج المحاصيل الزراعية في المناطق القاحلة والصحراوية حول العالم، على الأخص في الصحراء الكبرى شمال أفريقيا والصحراء العربية، ومساهمة القاحلة في الولايات المتحدة أم أن هناك علاقة وطيدة بين شركة التطوير الناشئة تتحسن بطريقة غير جديدة وحالة انخفاض الإنتاج؟"

لم يكن ذلك مجرد تساؤل تخطيطه عدد من الباحثين ومتخصصي علوم الأرض والبيئة في قسم كارولينا الأمريكية، ولكن كان البداية لتكوين فريق علمي متعدد التخصصات والجنسيات الغامضة واحدة من أهم التحقيقات البحثية للبحث عن سبب العثور على برميل النفطة القاحلة، وتم اختيار موقع واحة سيوة للبحث عن نموذج في قلب. الصحراء الكبرى.

الدراسة التي تم تحديدها تحت عنوان "التكامل بين الخبرات الجيوفيزيائية والغرافية المكانية لتخطيط الطاقة الحرارية في واحة سيوة بالصحراء الغربية في دولة مصر"، وقامت بتمويلها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، والمكتب الثقافي والتعليمي بالسفارة المصرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، ونشره في جامعة كارولينيا الأمريكية، مركز الاسشعار عن الفنلندية، شيكاغو الأمريكية، وقد تأتى للدكتورة العالمية اليهودية أيمن غنيم، مدير مختبر الفضاء لطلب الشعار عن بعد بالطائرات بدون طيار "SDRS" في قسم علوم الأرض والبيئة، في كارولينا الشمالية في ويلمينجتون، وبمشاركة أربعة من العلماء ، عليهم رأس زمليتها بنفسي قسم الدكتورة كولين هيلي، والدكتور محمد حميدة، باحث في معهد إدارة الأشياء، في كلية علوم الأرض في ميسكولك المجرية، والدكتور علي شبل، باحث في قسم علم المعادن والجيولوجيا في ديبريسين المجرية، والدكتور عمرو عبدالله فحيل، باحث في قسم الكترونيا بكلية العلوم في طنطا.

إنتاجية خضروات في المناطق الجافة

خري

وقد تم دراسة حجم التأثير السلبي للتغيرات المناخية والزيادة المؤثرة في درجات الحرارة على المناطق الحارة، وهو ما أدي إلي تكاد تنتج في العديد من المحاصيل من المناطق الجافة في مصر، وعلي الأخص غرب الصحراء، والتي تمتد جزء منها ومهم من الصحراء الكبري، نتجية في الوقت الحاضر يساهم تصريف الهواء غير المدام في الهواء السطحية بشكل كبير في ذيادة تملح التربة، ما يؤثر على محاصيلها الزراعية في أي وقت.

التنمية المستديمة وصلاح في سيوه لم تراعِ معايير الاستدامة

دراسة "التكامل بين الجيوفيزيائية الحرارية والجغرافية المكانية لتخطيط الطاقة الإقليمية في واحة سيوة بالصحراء الغربية في دولة مصر"، والتي تواصل العمل فيها لتحقيق أهداف خمسة سنوات الأخيرة، أوضحت أن اتجاه التنمية العربية والصلاح الزراعي في منطقة سيوة لم تراي معايير الاستدامة، تسليط الضوء على أنها على الرغم من ذلك وبفضلنا دائمآ لإيجاد حلول خفيفة لمشكلة سحب المياه السطحية بالمناطق القاحلة وعواقبها من خلال استكشاف مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، لم تفت أحد إلى الكنز ممسلا في الطاقة الحرارية الأرضية، والتي يمكن أن تساهم في تحلية المياه المالحة الحقيقية، والتغلب على نقص المياه العذبة في الصناعة الزراعية، وتوفير المياه العذبة والكهرباء للقرى وسبل عيش البدو.

جانب إيجابي للمناطق القاحلة والصحراوية

"كان هدفنا في الأمر تأثير تأثيرات التأثير على تغيرات الطاقة المناخية علي حالة الإنتاج الزراعي في مناطق القاحلة النفطية، خاصة منطقة سيوة والصحراء الغربية التي كانت تستغرق وقتًا منذ عام 2000، ولكننا اكتشفنا كنزًا أخر ممسلا في الحرارية الأرضية والنفط في المنطقة".. تلك العبارات بدأت الدكتورة إيمان غنيم، مدير مختبر الفضاء لشعار عن بعد بالطائرات بدون طيار "SDRS" في قسم علوم الأرض والبيئة، في أت كارولينا الشمالية في ويلمينجتون، سونيا أن البيانات التي تم رصدها ثبتت أن بداية التأثير المناخي كان له جانب إيجابي لمناطق القاحلة والصحراوية، حيث أنها أثبتت سيوة تدرج حراريي متكامل بين 18 و42 درجة مئوية لكل كيلومتر مربع، كما صنعت في الوقت نفسه تدفق حراري متكامل بين 24.7 و111.3 ميجاوات لكل متر مربع، وهو ما يضعها في منطقة موصلة درجات الحرارة لكل كيلومتر مربع بين 1.3-2.65 وات/ م/ك، مع درجة حرارة تصل إلى 100.7 درجة مئوية.

وقالت الدكتورة إيمان غنيم، إن الينابيع الحرارية لطبقات الأرض في واحة سيوة تتميز بتباين درجات الحرارة السطحية إلى 20 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية، في حين تتراوح درجات حرارة قاع البئر من 21 درجة مئوية إلى 121.7 درجة مئوية، خاصة وأن باب القاعدية، والتي تعود إلى عصر ما قبل الكمبري، وتوجد في عمق ما بين 440 متراً إلى 4724.4 متراً، وهو ما يجعل من واحة سيوة أفضل منطقة لإنتاج الطاقة الحرارية الأرضية والتقنيات الصناعية، وتؤكد في الوقت نفسه أن الدراسة استخدمت كلياً من عملية التصحيح هورنر وخليج المكسيك بالكامل. يتم تشغيل كمية من بيانات BHT التي يتم الحصول عليها من 27 بئر نفط عميق.

دراسة المناطق الجافة والقاحلة

مدير مختبر الفضاء طلب شعارًا عن الطائرات بدون طيار "SDRS"، وذلك من خلال عمل الفريق العلمي في واحة سيوة علي دمج الطبقة الأرضية الحرارية والجيوفيزيائية والجيولوجية المشتقة مع البيانات الفضائية والطبقة الطبوغرافية، وذلك لرسم خريطة للتغيرات الفيزيوغرافية ذات الصلة بما في ذلك ارتفاع سطح الأرض، والعمق حتى الطابق السفلي، وكثافة الخط، ودرجة حرارة سطح الأرض، والوحدات المحددة جغرافية.

تم دمجها العشرة المنتجة في نظام المعلومات الجغرافية لتكوين خريطة الطاقة الحرارية الأرضية واحة سيوة، جميعها وفقًا للنموذج فإن كلا من الجانب الشرقي والأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من منطقة الدراسة تحتوي على طاقة حرارية عالية جدًا، وما إلى ذلك مع قياس بين درجات الحرارة يمكن لقاعة البئر بشكل دوري عن طريق الأقمار الصناعية وتحليل الجغرافيا أن تنتج قدرًا كبيرًا من التنقيب عن الطاقة الحرارية في مصر والمناطق الشرقية الأخرى التي لديها إعدادات جيولوجية وتكتونية.

وفقا للدراسة التجريبية الأولى لمعرفة مدى تأثير بداية المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، وبعضها على حالة إنتاج الغذاء، تم اختبار واحة سيوة في الصحراء الغربية المصرية كمرحلة استرشادية لدراستها علي مناطق القاحلة والصحراوية في جميع أنحاء العالم، وعلي الأخص في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك ثم ووسط آسيا وستراليا وأمريكا الجنوبية.

خريطة واحة سيوة المصرية